ويشهدوا عليه وللأربعمائة (?) الّذين شهدوا عليه من أهل طبرستان وجرجان، ويشهد بعد ذلك القواد والجند الذين معه في عسكره، ثم يشهد أهل الريّ وأهل قزوين، ففعل الفضل بن يحيى ذلك وسارع إليه.
فلما قبل يحيى الأمان/وأخرجه جستان، حمل إليه الفضل المال (?)، وسلّم يحيى إلى الفضل، فلما (?) قرب يحيى بن عبد الله من عسكر الفضل استقبله/وترجّل له وقبّل ركابه وذلك بعين جستان- بذلك أمره الرشيد-فلما رأى جستان ما فعل الفضل بن يحيى بن خالد بيحيى بن عبد الله، جعل (?) ينتف لحيته ويحثو التراب على رأسه ندامة على ما فعل، وجعل يدعو بالويل والثّبور ويأسف (?) على يحيى كيف خذله وأسلمه، /وعلم أنّهم مكروا به، وأنّهم شهدوا زورا (?)، ورأى ذلك من معه من قوّاد الدّيلم وانتشر فيهم الخبر، واجتمعوا (?) وتشاوروا في ملكهم وسوء فعله، فخلعوه وقتلوه (?) وولوا عليهم مكانه رجلا من