وكان رحمه الله/عظيم الحلم، طويل السكوت، شديد الاجتهاد. قال: (?) فلما شهدنا (?) قال جستان (?): بقي لك (?) علّة تعتلّ بها بعد شهادة هؤلاء؟ قال يحيى: قد بان لك بكاؤهم (?) وترددهم أنهم مكرهون، فإذا أبيت إلاّ غدرا فانظرني (?) آخذ لي ولأصحابي الأمان على نسخة أنشئها (?) أنا وأوجهها (?) إلى هارون، حتى يكتب إقراره ذلك بخطه ويجمع الفقهاء (?) والمعدلين وبني هاشم فيشهدون عليه بذلك.

[كتاب الأمان]

فكتب [1] جستان إلى الفضل بذلك، وكتب الفضل به إلى الرشيد فامتلأ سرورا وفرحا، وعظم موقع ذلك منه، وكتب النّسخة على ما وجّه بها يحيى بخطّه، وأشهد على ذلك الفقهاء والأشراف، منهم:

عبد الصمد بن علي، والعبّاس بن محمد، وإبراهيم بن محمد، وموسى ابن عيسى، ووجّه إليه بالجوائز والألطاف وألف ألف درهم.

وهذه نسخة الأمان (?) التي وجّه بها يحيى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015