الإسلام عن أبدانكم درن الشّرك، ولحب لكم الطريق وسنّ لكم السّنن وشرّع لكم الشّرائع، خافضا في ذلك جناحه، يشاوركم/في أمره ويواسيكم (?) بنفسه ولم يبغ منكم على ما جاءكم به أجرا إلا أن تودووه في قرباه، وما فعل ذلك، صلى الله عليه، حتى أنزل الله قرآنا (?) فقال تبارك وتعالى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبى (الشورى 42/ 23). فلما بلّغ رسالة ربّه، وأنجز الله له ما وعده (?) من طاعة العباد والتمكّن (?) في البلاد، دعي، صلّى الله عليه، فأجاب فصار إلى جوار ربّه وكرامته، وقدم على البهجة والسرور، وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فوعده الشفاعة عنده (?) والمقام المحمود لديه، فخلّف بين أظهركم ذرّيته فأخّرتموهم وقدّمتم (?) غيرهم ووليتم أموركم (?) سواهم، ثمّ لم يلبث إلا يسيرا حتى جعل (?) مال ولده حوزا، وظلمت ابنته فدفنت ليلا، وقتل فيكم وصيّه وأخوه وابن عمّه وزوج ابنته (?)، ثم خذل وجرح وسمّ سبطه الأكبر أبو محمد، ثمّ قتل سبطه الأصغر أبو