عوجا وذريّة رسول الله قتلا واجتياحا، والآمرين بالمعروف صلبا (?) واستباحا، فمتى ترجعون وأنّى تؤفكون، أولم يكن لكم خاصة وللأمة عامّة في محمد بن عبد الله فضلا (?)، إذ لا فضل يعدل فضله في الناس (?)، ولا زهد يشبه زهده، حتى ما يتراجع فيه اثنان، ولا تردّد (?) فيه مؤمنان، ولقد أجمع عليه أهل الأمصار من أهل الفقه والعلم في كل البلاد، لا يتخالجهم فيه الشّكّ، ولا تقفهم عنه الظّنون، فما ذكر عند خاصّة ولا عامّة إلا اعتقدوا محبّته، وأوجبوا طاعته، وأقرّوا بفضله، وسارعوا إلى دعوته، إلاّ ما كان من عناد أهل الإلحاد (?) الذين غلبت عليهم الشّقوة وغمطوا (?) النّعمة، وتوقّعوا النّقمة من شيع أعداء الدّين، وأفئدة المسلمين (?)، وجنود الضّالين، وقادة الفاسقين، وأعوان الظّالمين، وحزب الخائنين؛ وقد كان الدّعاء إليه منكم ظاهرا والطلب له قاهرا بإعلان اسمه وكتاب إمامته على أعلامكم «محمد يا منصور» [1]، يعرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015