المغيرة بن بشر بن روح المهلبي، عامل الفضل على تونس ذلك وأنّه كاتب إدريس، فبعث بخيل ليأتوه (?) به فلمّا أتوه تنحّى عنهم وأخذ ابنه فأتى به المغيرة، فلما رأى عبد الله ذلك نادى في أصحابه (?) ثم أتى تونس، فلما رآه المغيرة تحصّن في داره وسأله أمانه على نفسه وأهله حتى يلحق (?) بالقيروان ويخلي له تونس، فأجابه إلى ذلك؛ فخرج إلى /القيروان [فاجتمع أهل البلد وأهل خراسان والأبناء على عبد الله بن الجارود وأزمعوا] (?) جميعا على إخراج الفضل من القيروان وجميع آل المهلب، فإن رضي هارون بذلك وإلاّ دعوا إلى إدريس وبايعوا له، فلما اتّصل عزمهم بالفضل وجّه إليهم عبد الله بن سليمان المهلّبي، والجنيد بن سنان (?)، والنّضر بن العنبر، وجماعة من أصحابه فدعوا عبد الله إلى الصلح فأعطوه (?) كل ما يريد، فأبى إلا إخراج الفضل ووجّه بخيل فأخذ الجنيد بن سنان (5) وأبا المغيرة وأبا النضر، فلما رأى عبد الله أنّ أصحابه قد أخذوا أراد أن يخلّصهم من أيديهم، فحمل عليهم فقتلوه /وقتلوا من أصحابه وأفلت بقيّتهم ولحق بالقيروان. فأمر الفضل ببيت