حين توجّه صاحب الديوان إلى خدمة الإيلخان، اصطحب معه المستوفي (?) من أجل عرض أحوال [بلاد] الروم. بينما ذهب السلطان والصّاحب [فخر الدّولة والدّين] (?) من نواحي «قاز آوا» إلى «أنكورية»، وكتبا الأوامر إلى كلّ ناحية لدعوة العساكر،
كان أول من تقدّم ملبّيا الدعوة «ولد عليشير كرمياني» وبضعة نفر من غلمان المرحوم «پروانه» - ممّن كانوا قد نجوا من معركة «توقو» و «تودون» وتفرّقوا. وما لبث أن تجمّع بعد بضعة أيام جند كثيرون، واتّجهوا إلى «ترخيلو» - وتقع حوالي «عمّورية»، وكان قد تيسّر للخليفة «المعتصم» فتحها، وهي التي أنشد أبو تمّام قصيدة «السّيف أصدق أنباء من الكتب» في فتحها.
فلما اجتازوها وبلغوا «بيدي قاپو»، وقفوا على خبر مفاده أن «الجمري» قد نزل مع عساكره في «بيكارباشي»، وأنه يهمل الاستقبال. فانطلق السلطان والصّاحب- متوكّلين على حول الله عزّ وجل- صوب «مليفدون»، وعبرا جسر نهر «سقرية». وألقت طليعة الجيش القبض على رجلين أو ثلاثة من طليعة «الجمري»، وجيء بهم إلى «طرمطاي» - وكان أمير الأمراء (?)،