إلى شاطئ البحر، وجعلوا كلّ من وجوده علفا للسّيف دون إبطاء، وقفلوا راجعين بالأموال والغنائم.
وذهب عساكر المغل من طريق «نكيدة» إلى مشتى «قازآوا»، وجاء السلطان والصّاحب إلى قونية «كعود الحليّ إلى العاطل» (?) وظلّ الصّاحب طيلة الوقت الذي أقامه بمشتى «قازآوا» يرسل رسائل الاستمالة إلى أطراف البلاد مثل «قسطمونية» و «سيمره»، و «سينوب» ونواحي «الأوج» مع الخلع والأموال، واستدرج سائر المتمرّدين إلى حلقة الطّاعة ودائرة العبوديّة، وألغى الرسوم المحدثة والقواعد المستهجنة، وعيّن على كل شخص ضريبة بقدر إمكانه ومكانته دون محاباة أو استثناء.
فلما انتظمت المهمّات في بلاد الرّوم واستقرت أمورها وضبطت وجوه أبواب المال، وألقى الصّاحب نظرة في دفاتر الحسابات الخاصّة بالأموال المتبقّية التّي كان الصّاحب الطّغرائي قد اقترضها، والأموال المستحقّة لهيئة الدّولة من رأس المال، والرّبح الذي تمّ احتسابه على نوّاب ديوان السلطنة، وجد أموالا متراكمة لاقبل لنوّاب السلطان بأدائها بأي من وجه من الوجوه (?).
ورعاية لغبطة [الخزانة العامرة وحفظا] (?) لشرف السلطنة [السّلجوقية] (3)، عمد الصّاحب إلى ضمّ وإضافة أرزنجان وتوابعها بالمبايعة الشرعيّة، وكذلك إضافة بعض متعلّقات الخاصّة الإيلخانية. وبذلك تمّ التخفيف عن كاهل أحوال هذه الأسرة في حمل أثقال تلك القروض.