مرادهم (?). وتم إسناد الوزارة «لمحمد بك»، كما أسندوا مناصب الدّيوان لكلّ خسيس وضيع. وانتهى أمرهم إلى الصّلح مع أهل القلعة على أربعين ألف درهم. وبعد أداء المال فتح باب القلعة يوم الخميس العاشر من ذي الحجة سنة 676، ودخل «جمري» القلعة وجلس على عرش السّلاجقة، وحضر القضاة والأمراء والحفّاظ، وأقاموا محفلا، ثمّ ذهب «جمري» إلى المسجد الجامع حين حان وقت الصّلاة، فخطبوا خطبة باسمه، وضربوا السّكة بلقبه.
وطلب «محمد بك» يد بنت السلطان «ركن الدين» لجمري، فرضيت أمّها «غزيلبا» بشرط إمهالها أربعة أشهر، لترتيب عدّة الجهاز من حليّ وثياب بما يناسب بنات السلاطين (?)، فأعطوها المهلة وفقا لملتمس الوالدة.
ثم إنهم توجّهوا إلى «آقشهر» مشاة وركبانا، وذهبوا لمحاربة أولاد الصّاحب.
...