أجرى الدّمع من عينيّ دما ... وحين لحق المرّيخ بزحل، أمسك في الحال
بتلابيبي، ونصبني على الأعواد
فلما طالت مدة إقامة السلطان في «قزل ويران»، واقترب الشتاء، وأوشك «بايجو» على العودة، ألزم السلطان بهدم شرفات سور قونية من خارجه وداخله، وأعفي من الهدم سور القلعة لأنه يحيط بقبور السلاطين السّابقين، وتم تخريب الباقي. ثم سمح للسلطان عندئذ بالعودة إلى قونية، وتوجّه هو بنفسه صوب «مغان».
فلما تحقّق لدى السلطان عزّ الدين أن «بايجو نوين» قد رجع، غادر بلاد «لشكري» متوجها إلى ملكه الموروث، وتحرّك السلطان «ركن الدين» من قونية بعزم المثول في حضرة الخان الأعظم، فلما لحق بقيصرية، أرسلوا «تاج الدين الأرزنجانى» المعروف بالفقير و «ظهير الدين رسول» عقب السلطان ركن الدين لإعادته وإقناعه بالمشاركة في الملك، كما سيّروا في إثرهما «علي بهادر».
فأدرك كلاهما السلطان «ركن الدين» بقيصرية، ولأنه كان قد حزم أمره فقد رفض العودة، وأخذ يبدي الأعذار (?) [ثم مضى في طريقه] (?).
أمّا «علي بهادر» فحين وصل إلى «قيصرية» وجد أن السلطان كان قد غادرها قبل يوم واحد، فقفل راجعا إلى «قونية» وقد حمل معه قطيعا من الغنم وبعض بقايا خدم السلطان ركن الدين.