الخزائن والأموال للبلاط الخاني في صحبة «أبي بكر الجويني» أمير العارض (?)، فخلا بذلك قصره- وفقا للحكم السّماوي- من الحماة والحرّاس.
وفي هذا الوقت نفسه وصل الخبر بأنّ الملك «ركن الدين» قد عاد من خدمة [الخان الأعظم]، وأنه منحه السلطنة. وأن الأمراء الملازمين لموكبه قد خامرتهم فكرة التّآمر على الصّاحب، وأنّ أحكاما صدرت بالنفاذ في هذا الصّدد.
وأن «صارم الدين الپسارو» [الخازن] و «فخر الدين سيواستوس» [غلام والدة السلطان غياث الدين] (?) سيلحقان بهم ومعهما مرسوم بالقبض على الصّاحب.
وأرسل جلال الدين قراطاي وابن الطوسي إلى الصّاحب: حتى ولو وصل مثل هذا الحكم فإننا نعدّ سيدنا الصّاحب حاكما وقدوة لنا. إلا أنّه ينبغي عليه أن يتفضّل من الآن فصاعدا بترك التبوّش (?)، ويأتي إلى الدّيوان بغلام أو غلامين أحدهما «دواتدار» (?) والآخر «سرموزه دار» (?).
ففرّ الاطمئنان من قلب الصّاحب وزايله الهدوء بسبب تلك الرّسالة، وأيقن في قرارة نفسه أن الحسّاد والأضداد يسعون للقبض عليه وإهلاكه. فلبس تشريفة «صاين خان»، ونصب بضعة غلمان كان يمتلكهم على الباب والسّور. وأرسل