في صّفهم ظاهرا وباطنا. فقبل السلطان النّيابة وأمر فأعدت التّحف والهدايا والطّرف الروّمية.
وفجأة في الثالث من شوال سنة 634 انتقل السلطان إلى جوار الحق- تعالى-. وجلس ابنه «غياث الدين كيخسرو» على العرش. فأرسل إليّ أنا والغلامين وقال: خاطبك أبي قائلا لك: يا أخي، وأنا أدعوك بقولي: يا أبي.
وسأسلك بدوري طريق النّيابة.
وبعث بالهدايا التّي كان السلطان علاء الدين قد أعدها بصحبة فخر الدين [المعروف بابن الحمّار المصري] (?) إلى ملطية. فلمّا/ وصل إلى ولاية خراسان كبسنا الملاحدة بجيش حاشد، وحملونا إلى «كردكوه» (?)، فظللنا محبوسين مدة ثلاثة أشهر ويومين. ولما وصل خبرنا إلى الخدمة، صدر أمر إلي «جرماغون نوين» (?) فخلّصنا من أيديهم. فلما وصلنا إلى الخدمة، وعرضنا أحوال الإعزاز والإجلال وقبول الطاعة، وترتيب التّحف، ووفاة السلطان علاء الدين، قال: «قيران»، «قيران»، «قيران» ثلاث مرات. ثم صدر الأمر بأن أذهب إلى الرّوم وأكون نائبا، فلمّا بلغت العراق كان «بايجو نوين» (3) قد اصطدم في «كوسه طاغ» بجيش غياث الدين، وسارت الأمور في وجهة غير التي قدّمناها.