قول هذا المخلص، فتدعموا بذلك قاعدة المودّة التي أرسيتموها بتواتر المخاطبات وتعاقب المكاتبات: شعر
لو كان فيما يراه من كرم ... فيه مزيد فزادك الله
وذلك طالما استمرّ هذا المخلص على جادّة الخدمة، يسلك طريق التّقارب.
والسلام.
ولمّا وصل القاضي مجير الدّين إلى سيواس، عرض له مرض مهلك، فودّع الدّنيا وهو يعاني من الألم، فرافق صلاح الدّين التّحف والهدايا، ووصل إلى منطقة «أخلاط» في الوقت الذي كان السلطان مشغولا فيه بمحاصرتها.
اختار السلطان جلال الدين للردّ على [زيارة] صلاح الدين كلّا من الملك جمال الدين فرّخ الطشتدار (?) - وكان من المقرّبين لأبيه- وجمال الدين السّاوجي، ونجم الدين أبي بكر الجامي، وبعثهم بهدايا توفّرت له في ذلك الوقت وكانت موجودة في الخزانة، والاصطبل، وجعل برفقتهم اثنين من كبار الأمراء الخوارزميين، وزوّدهم بالوصايا البليغة في تعظيم منزلة السلطان وتوقير مكانته.