حين انتقل السلطان عزّ الدين في الرّابع من شوّال سنة 617 إلى الخلد الأعلى أخفى أمراء الدولة- كالأمير «سيف الدين آينه» و «شرف الدين محمد پروانه» و «مبارز الدين جاولي» و «ومبارز الدين بهرامشاه» موت السلطان، واستشارو الصاحب (?) مجد الدين بكر- الذي لم يكن له نظير في هذا العالم- ومن أشهر ما قاله من شعر في ضرب «الدوبيت» قوله (شعر):
- قانون الوفاء أساس الظلم ... إذ كيف تتيسر الحريّة لمن يعبدك
كيف تستقيم السعادة مع الوقوع في الحزن بسببك ... فبك بطلت إقامة الأوثان
«وشمس الدين حمزة بن المؤيد الطغرائى» وكان بكر عطارد ونادرة الأيّام، قد وصل في أساليب الترسّل وقرض الشّعر إلى ميدان شاسع بل تجاوز الفلك التّاسع، ومن محامد ما يحكى عن طبعه اللّطيف هذا الدّوبيت، (شعر):
- ورد الدّرج الزمرّدي قد فتح اليوم ... والطبق الذّهبي للشقائق الحمراء قد وضع اليوم