هُوَ نزار أَبُو الْمَنْصُور ولد بالمهدية يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع عشر من محرم سنة 344 وَولى الْعَهْد بِمصْر يَوْم الْخَمِيس الْعَاشِر من ربيع الْأَخير 366 وَولى الْخلَافَة فِي الْحَادِي عشر من هَذَا الشَّهْر وسترت وَفَاة الْمعز إِلَى يَوْم النَّحْر من هَذِه السّنة فَسلم عَلَيْهِ بأمير الْمُؤمنِينَ وَركب إِلَى الْمصلى وَصلى بِالنَّاسِ فِي الْمصلى وخطب فقرن نَفسه وَجَمِيع النَّاس وَرجع إِلَى قصره فَدخل عَلَيْهِ عَمه حيدرة وهَاشِم وَعم أَبِيه أَبُو الْفُرَات وَكَانَ نزار هَذَا أسمر طَويلا أصهب غير سفاك للدماء جيد الْبَصَر بِالْخَيْلِ والجوارح والجوهر والتبر محبا للصَّيْد وَالرُّكُوب حسن الْخلق وَسَار إِلَى مَدِينَة الرملة وظفر بأنتك التركي غُلَام معز الدولة الديلمي وَزِير صَاحب بَغْدَاد فِي محرم سنة 368 بعد أَن كَانَت لَهُ وقائع وَأنْفق عَلَيْهِ أَمْوَالًا وَعَفا عَنهُ واصطنعه