بعث بِهِ باطيط بن يعلى الزناتي مَعَ وَلَده وَكَانَ قَتله إِيَّاه غدرا بجوار باغية فَأعْطى ولد باطيط ألف مِثْقَال وَوَصله وَحمله وَوصل أَصْحَابه وَبعث بِرَأْس فضل وجثة أَبِيه أبي يزِيد إِلَى صقيلية مَعَ حُسَيْن بن عَليّ بن أبي الْحُسَيْن فَعَطب الموكب وَذهب رَأس فضل وطفت جثة أبي يزِيد على المَاء فَردَّتْ إِلَى المهدية وصلبت على مجْرى الخابية
وَفِي هَذِه السّنة مَاتَ القَاضِي مُحَمَّد بن أبي الْمَنْصُور بن حسان الأندلسي الْأنْصَارِيّ
وفيهَا انْصَرف إِسْمَاعِيل من المهدية إِلَى صبرَة فاستوطنها وسماها المنصورية وَاسْتقر إِسْمَاعِيل بالقيروان فصلى بهم رَكْعَة ثمَّ كبر وَقَامَ إِلَى الثَّانِيَة فَكبر خمْسا ثمَّ صعد إِلَى الْمِنْبَر فحول رِدَاءَهُ وحول وَجهه إِلَى الْقبْلَة وَكبر مائَة تَكْبِيرَة ثمَّ حول وَجهه إِلَى الْيَمين فسبح مائَة تَسْبِيحَة ثمَّ حول وَجهه إِلَى الْيَسَار فهلل مائَة تَهْلِيلَة ثمَّ استدبر