باسمه المنصورية فاستمر عَلَيْهَا الاسمان إِلَى الْآن وصبرة أشهر وَكَانَت دَار ملكهم وَملك من بعدهمْ إِلَى أَن أَتَى عَلَيْهَا الزَّمَان ونال مِنْهَا الْحدثَان وَذَهَبت كَمَا ذهب الْأَبدَان وغمدان وَبنى سورها بالطوابي وَجعل لَهَا أَرْبَعَة أَبْوَاب بَاب قبلي وَبَاب شَرْقي سَمَّاهُ بَاب زويلة وَبَاب جوفي سَمَّاهُ بَاب كتامة وَبَاب غربي سَمَّاهُ بَاب الْفتُوح وَمِنْهَا كَانَ يخرج للحروب وَنصب عَلَيْهَا أبوابا ملبسة بالحديد وَلم يبن فِيهَا غير ذَلِك إِلَّا بعد الْفَرَاغ من أَمر أبي يزِيد ثمَّ بنيت فِيهَا بعد ذَلِك الْقُصُور الشامخات والأبنية الرفيعة وغرست فِيهَا الْغَرْس البديعة وجلبت إِلَيْهَا الْمِيَاه المنيعة وَمن قُصُورهَا الإيوان بناه الْمعز لِابْنِهِ الَّذِي يَأْتِي ذكره ومجلس الكافور وحجرة التَّاج ومجلس الريحان وحجرة الْفضة وَقصر الْخلَافَة والخورنق وقصور بَين ذَلِك كَثِيرَة ومصانع صَنِيعَة كَبِيرَة