إِلَى عراف بِمَدِينَة كوكو فَأرَاهُ فَقَالَ لَهُ لَيَكُونن لَهُ شَأْن وليملكن ثمَّ رَجَعَ كيداد إِلَى تقيوس فَمَاتَ وَقيل إِن أَبَا يزِيد نَشأ بتوزر بدرب الغلامسسيين بِقرب توزر فَلَمَّا كبر وشب قَرَأَ مَذْهَب الأباضية ففقه فِيهِ وَمهر فِي الجدل عَلَيْهِ ثمَّ سَار إِلَى مَدِينَة توزر فَكَانَ يعلم الصّبيان الْقُرْآن وَيَدْعُو من وثق إِلَيْهِ وَقدر عَلَيْهِ إِلَى الْقيام على أبي الْقَاسِم بن عبيد الله
وينكر مَا هُوَ عَلَيْهِ حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُ نَحْو ثَلَاثمِائَة رجل واتصل ذَلِك بِابْن فركان مقدم توزر فاستدعاه وتهدده فَأنْكر مَا رمى بِهِ وتبرأ مِنْهُ فخلى عَنهُ وَخَافَ أَصْحَابه الَّذين أجابوه فَتَفَرَّقُوا عَنهُ وهجروا مَجْلِسه وَتركُوا الْحُضُور فِيهِ وَمَعَهُ فَخرج من بِلَاد قصطيلية كلهَا وَسَار إِلَى جبل أوراس وَفِيه قوم من هوارة