آبَائِهِ وَقصر رشائه ضَيفه جَائِع وجاره ضائع لَا يحمي ذمارا وَلَا يضرم نَارا وَلَا يرْعَى جوارا اهون النَّاس عِنْده من أكْرمه وَأكْرمهمْ عَلَيْهِ من اهإنه فَقَالَ مُعَاوِيَة مَا رايت أعجب من أَمر هَذِه الْمَرْأَة انصرفي الي رواحا فَلَمَّا كَانَ من الْعشي جَاءَت وَإِذا مُعَاوِيَة يخْطب فَلَمَّا رَآهَا أَبُو إلاسود قَالَ اللَّهُمَّ اكْفِنِي شَرها قَالَت قد كَفاك الله شري وَأَرْجُو أَن يعيذك مناشر نَفسك قَالَ ناوليني هَذَا الصَّبِي حَتَّى احمله قَالَت مَا جعلك الله باحق بِحمْل ابْني مني فَوَثَبَ فانتزعه مِنْهَا فَقَالَ مُعَاوِيَة مهلا يَا ابا الاسود قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ حَملته قبل ان تحمله وَوَضَعته قبل ان تضعه قَالَت صدق حمله خفا وَحَمَلته ثقلا وَوَضعه شَهْوَة وَوَضَعته كرها وَقد كَانَ حجري حواءه وبطني وعاءه وثديي سقاءه فَقَالَ مَا رايت أعجب من هَذِه الْمَرْأَة فَقَالَ أَبُو إلاسود يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّهَا تَقول من الشّعْر أبياتا فتجيدها