قَالَت احسن الله بشارتك وادام سلامتك ثمَّ قَالَ احتجمت فاعقبني ذَلِك ارقا شَدِيدا فَأرْسلت اليك لتخبريني عَن قَوْمك قَالَت عَن اي قومِي تسالني قَالَ عَن بني تَمِيم قَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هم اكثر النَّاس عددا وأوسعهم بَلَدا وابعدهم أمدا هم الذَّهَب إلاحمر والحسب إلافخر وَالْعدَد الاكثر قَالَ صدقت فنزليهم لي قَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أما بَنو عَمْرو بن تَمِيم فاصحاب بَأْس ونجدة وحشد وَشدَّة لَا يتخاذلون عِنْد اللِّقَاء وَلَا تطمع فيهم الاعداء سلمهم فيهم وسيفهم على عدوهم وَنعم الْقَوْم لأَنْفُسِهِمْ قَالَ صدقت
قَالَت وَأما بَنو سعد بن زيد مَنَاة فَفِي الْعدَد الاكثرون وَفِي الْحسب إلاطيبون يصبرون ان غضبوا ويدركون ان طلبُوا اصحاب سيوف وجحف ونزال ودلف إِلَّا ان باسهم فيهم وسيفهم عَلَيْهِم وَأما حَنْظَلَة فالبيت الرفيع والحسب البديع والعز المنيع والمكرمون للْجَار والطالبون للثأر والناقضون الأوتار