فغضّ الطّرف إنّك من نميرٍ ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا
فخجل القوم ممّا قالت وأطرقوا.
وكان يقال: أربعٌ لا يشبعن من أربع: عينٌ من نظر، وأذنٌ من خبر وأرضٌ من مطر، وأنثى من ذكر.
قال إسحاق بن بهيل: رأيت رجلاً في طريق مكّة وعديله في المحمل وجاريةٍ قد شدّ عينيها وكشف سائر وجهها فقلت له في ذلك، فقال: إنّما أخاف عينيها لا عيون النّاس.
وكان عند بعض القرشيين امرأةٌ عربيّةٌ فدخل عليها خصي لزوجها وهي واضعةٌ خمارها تمشّط شعرها، فحلقت شعرها، وقالت: لا يصحبني شعرٌ نظر إليه غير ذي محرّمٍ منّي.
وقال رجلٌ لأعرابي: ما الزّنا عندكم؟ قال: النّظرة، والقبلة. قيل له: ليس هذا الزّنا عندنا! قال: وما هو؟ قال: أن يجلس بين شعبها الأربع ثمّ يجهد نفسه. قال: بأبي أنت، ليس هذا زانياً هذا طالب ولد!.
قيل لأبي الطّمحان القبني: أخبرنا عن أقبح ذنوبك؟ قال: ليلة الدّير. قيل: وما ليلة الدّير؟ قال: نزلت على نصرانيّةٍ فأكلت طفشلاً بلحم خنزير، وشربت من خمرها، وزنيت بها، وسرقت كساءها، ومضيت.
وقال الجاحظ: قرأ قارئ: قالت فذلكنّ الذي لمتني فيه