ومعهما جميع ما يحتاجان إليه فأكلا وشربا ونعما. فدلّيت رأسي وصحت مسام ثلاث مرّاتٍ، فلم يكلّمني بأكثر من أن قال لي: محلّنا، والنّفقة من عندنا، وأنت فضولي، ما هذا الذي تقترح؟ اصبر مكانك حتّى يؤذن لك، فبقيت طول ليلتي أتقلّى على جمر الغضا لا أعرف أين أنا. فلمّا انشقّ الصّبح إذا به طلع وطلعت الجّارية في أثره، فأسرعت إليه وخرجت تعدو ولم تخاطبني، فكانت أعظم حسرةٍ نزلت بي.