عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ: " آمَنت بِهِ خَدِيجَة، ثمَّ كَانَ أول ذكر من النَّاس آمن برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصلى مَعَه وَصدقه بِمَا جَاءَ بِهِ من الله عَليّ بن أبي طَالب، وَهُوَ ابْن عشر سِنِين، وَكَانَ مِمَّا أنعم الله بِهِ على عَليّ؛ أَنه كَانَ فِي حجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل الْإِسْلَام.
76 - حَدثنَا الْحسن بن حَمَّاد الْحَضْرَمِيّ، قَالَ: أَنا يحيى بن يعلى، عَن الْحسن بن صَالح، عَن مُسلم عَن مُجَاهِد قَالَ: ولد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الِاثْنَيْنِ، وَأنزل عَلَيْهِ الْقُرْآن يَوْم الِاثْنَيْنِ، قَالَ وَأسلم عليّ وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي فجَاء أَبُو طَالب فَلَمَّا رَآهُ حاد عَنهُ، قَالَ: أَيْن هَذَا الَّذِي كَانَ مَعَك، قَالَ: لم يبرح إِلَّا قَرِيبا، فَلم يلبث إِلَّا قَرِيبا حَتَّى جَاءَهُ فَقَالَ: لَعَلَّك تُرِيدُ أَن تفعل كَمَا يفعل ابْن عمك، قَالَ: إِنِّي لأريد ذَلِك قَالَ: فأرد ذَلِك، فَإِنِّي سَوف أذب عنكما وأكتم عَلَيْكُمَا فَإِن لحمك لَحْمه ودمك وَدَمه " وَكَذَا قَالَ مُسلم، عَن مُجَاهِد: أسلم بعد مَا أنزل على النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام عليٌّ.