على نَعله وردة عَلَيْهِ ثِيَاب بيض حَسَنَة فدق الْبَاب بِقرْعَة مَعَه فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم يطول بهَا صَوته، ثمَّ مكث هنيئة ثمَّ عَاد فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم: (يرفع بهَا صَوته) ثمَّ سكت هنيئة ثمَّ عَاد الثَّالِثَة فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْكُم لم يرفع بهَا صَوته ثمَّ مكث هنيئة فَلَمَّا رَأَيْته لم يعد انصرفت أَنا.
478 - حَدثنَا فُضَيْل قَالَ: حَدثنِي من سمع فُضَيْل بن عِيَاض يَقُول: (عَليّ وَالله خير مني) قَالَ: وَقيل للفضيل: مَا بلغ من شدَّة خوف عَليّ قَالَ: كَانَ يُقَال: " من قَلَّت ذنُوبه اشْتَدَّ خَوفه ".
479 - حَدثنَا فُضَيْل بن عبد الْوَهَّاب قَالَ: قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش: كَانَ عِنْدِي رجل لَا أكاد أذكر شَيْئا من البرغيب بَين - دونه قَالَ: فنسيت يَوْمًا فَذكرت هَذَا بربرنه - يَعْنِي حَدِيثا حدّثنَاهُ فُضَيْل بن عبد الْوَهَّاب، عَن أبي بكر بن عَيَّاش عَن رجل عَن مَكْحُول قَالَ: " إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة وَأهل النَّار النَّار نعجت رَائِحَة أهل الْجنَّة " قَالَ: " فَيَعجّون إِلَى الله أَنَّك قد أذقتهم من ألوان نِعْمَتك مَا مرّ بهم نِعَم يشبه هَذَا فَمَ هَذَا يَا رب فَيَقُول: هَذَا من ريح خلوف أَفْوَاه الصوَّام، وتنفخ أهل النَّار رَائِحَة فَيَعجّون إِلَى الله أَنَّك قد ابتليتهم بألوان الْعَذَاب مَا مر بهم من عَذَاب شبه هَذَا فَمَ هَذَا يَا رب قَالَ: هَذَا من فروج الزناة قَالَ: فَوَثَبَ - فَلم يملك نَفسه فَوَقع فَمَكثَ مَا شَاءَ الله