وَلَهُ مصنف رأيته بخطه فِي المثلثات وَلَهُ عدة رسائل فِي أجوبة مخاطبات لأهل العلم بهذا النوع وخدم ملوك العراق من بني بُوَيه وتقدم بالرسائل والبلاغة وديوان رسائله مجموع واختلفت بِهِ الأيام مَا بَيْنَ رفع ووضع وتقديم وتأخير واعتقال وإطلاق وأشد مَا جرى عَلَيْهِ مَا عامله بِهِ عضد الدولة فإنه عند دخوله إِلَى العراق الدفعة الأولى أكرمه وقدمه وحاضره وذاكره وسامه الخروج معه إِلَى فارس فعزم عَلَى ذَلِكَ ووعده بِهِ ثُمَّ نظر فِي عاقبة الأمر وأن أحوال أهله والصابئة تفسد بغيبته فتأخر عنه ولما تقرر الصلح بينه وبين ابن عمه عز الدولة بختيار تقدم عز الدولة إِلَى الصابي بإنشاء نسخة يمين فأنشأها واستوفي فِيهَا الشروط حق الاستيفاء فلم يجد عضد الدولة مجالاً فِي نكثها وألزمته الضرورة الحلف بِهَا فلما عاد إِلَى العراق وملكها آخذه بما فعله وسجته مدة طويلة فقال إِن أراد الخروج من سجنه فليصنف مصنفاً فِي أخبار أل بويه فصنف. الكتاب التاجي فظهرت بلاغته فِي العبارة وَلَهُ إِلَيْهِ من سجنه عدة قصائد وَلَمْ يزل فِي أيام عضد الدولة ووزرائهم يتولى الإنشاء إِلَى أن توفي ببغداد فِي يوم الاثنين الثاني عشر من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ودفن ف الموضع المعروف بالجنينية المجاور للشونيزية وَكَانَ مولده فِي ليلة يوم الجمعة لخمس خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشر وثلاثمائة وللشريف الرضي أبي الحسن الموسوي فِيهِ مراثي منها:

أعَلمت من حملوا عَلَى الأعواد ... أرأيت كَيْفَ خبا ضياء النادي

وهي قصيدة طويلة ولما سمع المرتضى أخو الرضى وَكَانَ متقشفاً هَذَا المطلع قال نعم علمنا أنهم حملوا عَلَى الأعواد كلباً كافراً عجل بِهِ إِلَى نار جهنم.

إبراهيم بن زهرون الحراني المتطبب أبو إسحاق أظنه جد إبراهيم بن هلال الكاتب ذكره ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة فِي كتابه فقال وَفِي ليلة الخميس لإحدى عشر ليلة بقيت من صفر سنة تسع وثلاثمائة مات أبو إسحاق إبراهيم بن زهرون الجراني المنطقي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015