كَانَ فؤادي مركز وهم لَهُ ... محيط وأهوائي لديه خطوط
وله أيضاً:
إقليدس العلم الَّذِي تحوي بِهِ ... مَا فِي السماء معاً وَفِي الآفاق
تزكو فوائده عَلَى اتفاقه ... يَا حبذا ذاك عَلَى الاتفاق
هو سلم وكأنما أشكاله ... درج إِلَى العلياء للطراق
ترقى بِهِ النفس الشريفة مرتقى ... أكرم بذاك المرتقى والراقي
وعلق فِي آخر عمره جارية تعذر وصوله إليها فمات.
أبو العلاء الطبيب هَذَا طبيب كَانَ فِي الدولة البويهية يصحب ملوكها فِي السفر والحضر ولما مرض سلطان الدولة بشيراز فِي شوال سنة خمس عشرة وأربعمائة مرضته الَّتِي توفي فِيهَا وذلك انه شرب أياماً متوالية فعارضه فِي حلقه سيبه بالخناق وأشير عَلَيْهِ بالفصد وقطع الشرب فلم يفعل وزاد مَا عنده حَتَّى ضاق مبلعه وضعف صوته وعرف الأوحد أبو محمد صاحبه خبره فأنفذ إِلَيْهِ أبو العلاء الطبيب هَذَا فلما شاهده حين عن فصده وقال لا أفعل إِلاَّ عند حضور الأوحد فِي أثناء المراجعات وَمَا تصرم فِيهَا من الساعات مات سلطان الدولة.
أبو علي بن السمح المنطقي العراقي كَانَ فاضلاً فِي صناعة المنطق فيماً بِهَا مقصوداً فِي إفادتها شارحاً لغوامضها وَلَهُ شروح جميلة منقولة من كتب أرسطوطاليس اشتهر ذكرها وظهر عَلَى الطلبة أثرها وتوفي فِي جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة وأربعمائة.
أبو علي بن سملى الطبيب كَانَ هَذَا طبيباً فاضلاً فِي العلاج وتركيب الأدوية الكبار البيمارستانية ووفق فِي ذَلِكَ وهو الَّذِي ركب الجوارش التكيني ركبه لتكين صاحبه.
أبو علي بن أبي الخير مسيحي بن العطار النصراني النيلي الأصل البغدادي المولد والمنشأ وَقَدْ تقدم ذكر أبيه مسيحي فِي حرف الميم وقرأ ولده