اعتماد أهل هَذَا الشأن فِي عصره ومصره وَكَانَ ببغداد فِي خلافة الراضي بعد سنة عشرين وستمائة وقيل سنة ثلاثين وَلَهُ مناظرة جرت بينه وبين أبي سعيد السبرافي النحوي فِي مجلس عام يحضره الفضل بن الفرات المعروف بابن خرابة ذكره محمد بن إسحاق النديم فِي كتابه فقال أبو بشر متى بن يونس من أهل دير قني نشأ فِي أسكول مرماري قرأ عَلَى قويري وَعَلَى روفيل وبنيامين وَعَلَى أبي أحمد بن كرينب وإليه انتهت رياسة المنطقيين فِي عصره ومن تصانيفه كتاب تفسير الثلاث مقالات الأواخر فِي تفسير تامسيطوس كتاب نقل كتاب البرهان الفص كتاب نقل سوفسطيفا الفص كتاب نقل كتاب الشعراء الفص كتاب نقل كتاب السكون والفساد بتفسير الإسكندرية كتاب نقل اعتبار الحكم وتعقيب المواضع لتامسطيوس كتب نقل تفسير الاسكندر لكتاب السماء وأصلحه أبو زكريا يحيى بن عدي وفسر متي الكتب الأربعة فِي المنطق بأسرها وعليها يعول أناس فِي القراءة وَلَهُ تفسير كتاب ايساغوخي لفرفوربوس وهو المدخل إلى المنطق كتاب انالوطيقا كتاب المقاييس الشرطية.
منروذيطوس هَذَا طبيب حكيم لاه أمر كالملوك وهو الذي ركب المعجون المشهور المنسوب باسمه وَكَانَ معنياً بتجربة الأدوية المفردة الَّتِي تضاد السمومات القاتلة إلى القائل منها وَكَانَ يمتحن قواها فِي شرار الناس الذين قَدْ وجب عليهم القتل فمنها مت وجد موافقاً للدغة الرتيلاء ومنها مَا وجد ينفع من لدغ العقارب ينفع من لسع الحيات ومنها مَا ينفع من خانق الذئب ومنها الأرنب البحري ومنها مَا ينفع لغير هَذِهِ السمومات وَكَانَ مثروذيطوس يخلط هَذِهِ كلها ويعمل منها دواء واحداً رجاء أن يكون نافعاً من جميع السموم القاتلة وأن أندروماخس رئيس الأطباء بالأردن لمازاد فِي هَذِهِ الأدوية المعمول منها المثروذيطوس ونقص منها عمل المعجون المسمي بالدرياق وسار الدرياق نافعاً من لسع الأفاعي فَوْقَ منفعة مثروذيطوس.
ماسرجويه الطبيب البصري كَانَ إسرائيلياً فِي زمن عمر بن عبد العزيز وربما قيل فِي اسمه ماسرجيس وَكَانَ عالماً بالطب تولى لعمر بن عبد