سماها فِي زيجه سنة تسع وستين ومائتين من الهجرة ومن ذَلِكَ فِي سنة سبع وثمانين ولا يعلم أحد فِي الإسلام بلغ مبلغه فِي تصحيح أرصاد الكواكب وامتحان حركاتها وَلَهُ بعد ذَلِكَ عناية بأحكام النجوم أدته إِلَى التأليف فِي لَكَ فمن تواليفه فِيهَا كتابه ف شرح المقالات الأربع لبطليموس وَكَانَ أصله من حران صابئاً وابتدأ عَلَى مَا ذكره جعفر بن المكتفي أنه سأله فأخبره أنه ابتدأ فِي سنة أربع وستين ومائتين إِلَى سنة ست وثلاثمائة وأثبت الكواكب الثابتة فِي زيجه لسنة تسع وتسعين ومائتين وورد إِلَى بغداد مع بني الزيات من أهل الرقة فِي ظلامات كَانَتْ لهم فلما رجع مات فِي طريقه بقصر الحصن سنة سبع عشرة وثلاثمائة وَلَهُ من الكتب. كتاب الزيج نسختان. كتاب مطالع البروج. كتاب أقدار الاتصالات عمله لأبي الحسن بن الفرات. كتاب شرح الأربعة لبطليموس.

محمد بن إسماعيل التنوخي المنجم لَهُ عناية بهذا الشأن وشدة بحث عنه رحل فِي طلبه إِلَى الآفاق ودخل الهند فِي ذَلِكَ وصدر عنها بغرائب من علم النجوم حركة الإقبال والإدبار وغير ذَلِكَ.

محمد بن خالد بن عبد الملك المنجم المرو الروزي منجم خبير بتسيير الكواكب فحقق فِي هَذَا الباب ووالده كَانَ منجم المأمون ومتولي الرصد لَهُ الشماسية بدمشق عَلَى جبل قاسيون.

محمد بن الحسين بن حميد المعروف بابن الآدمي العالم بهذا الشأن المعروف فِي هَذِهِ الصناعة بالبحث والبيان شرع فِي تصنيف زيجه الكبير ومات وَلَمْ يتمه وهو فِي غاية الاستيفاء والجودة والتحقيق وأكمله بعد وفاته تلميذه القاسم بن محمد بن هاشم المدائني المعروف بالعلوي وسماه نظم كتاب العقد وشهره فِي سنة ثمان وثلاثمائة وهو كتاب جامع لصناعة التعديل يشتمل عَلَى أصول علم هيئة الأفلاك وحساب حركات النجوم عَلَى مذهب السند هند وذكر فِيهِ من حركة إقبال الفلك وإدباره مَا لَمْ يذكره أحد قبله وَقَدْ كَانَ يسمع قبل ظهور هَذَا الكتاب من هَذِهِ الحركة مَا لا يعقل ولا ينضم إِلَى قانون حَتَّى وَقَدْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015