مدارسها وَلَمْ يزل عَلَى ذَلِكَ إِلَى سنة إحدى وثلاثين وستمائة وَفِي هَذِهِ السنة استولى الملك الكامل عَلَى مدينة آمد فأخبر أن صاحبها الَّذِي انتقلت عنه كَانَ قَدْ راسل السيف فِي السر أن يصير إِلَيْهِ ويوليه قضاء آمد فأنكر عَلَيْهِ ذَلِكَ وكونه روسل وَلَمْ ينه ذَلِكَ فرفعت يده عن المدرسة وتعطل وأقام بمنزله شهوراً قليلة ومات وتصانيفه فِي الآفاق مرغوب فِيهَا فمن ذَلِكَ. كتاب الباهر فِي علم الأوائل خمس مجلدات. كتاب أبكار الأفكار فِي أصول الدين أربع مجلدات. كتاب الحقائق فِي علوم الأوائل ثلاث مجلدات. كتاب المأخذ عَلَى فخر الدين بن خطيب الري فِي شرح الإشارات مجلد.
عمر بن الفرخان أبو حفص الطبري أحد رؤساء التراجمة والمتحققين بعلم حركات النجوم وأحكامها قال أبو معشر البلخي كَانَ عمر بن الفرخان الطبري عالماً حكيماً وَكَانَ منقطعاً إِلَى يحيى بن خالد بن برمك ثُمَّ انقطع إِلَى الفل بن سهل وَكَانَ بَيْنَ القمر والمريخ فِي مولد جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك درجات يسيرة فضربها عمر فِي اثني عشر فصح حكمه وَلَمْ يكن المنجمون يلتفتون إِلَى هَذَا الباب حَتَّى عمله عمر فصح ذَلِكَ وذكره أيضاً أبو معشر فِي كتاب المذكرات لشاذان بن بحر أن ذا الرياستين الفضل لبن سهل وزير المأمون استدعى عمر بن الفرخان من بلده ووصله بالمأمون فترجم لَهُ كتباً كثيرة وحكم بأحكام موجودة إِلَى اليوم فِي خزائن السلطان وألف لَهُ كتباً كثيرة فِي النجوم وغير ذَلِكَ من فنون الفلسفة منها. كتاب تفسير الأربع مقالات لبطليموس من نقل ابن يحيى البطريق. كتاب المحاسن. كتاب اتفاق الفلاسفة واختلافهم فِي خطوط.
عمر بن محمد بن خالد بن عبد الجبار بن عبد الملك المرو الروذي لَهُ زيج مختصر عَلَى المذهب الَّذِي ظهر عَلَى يدي جده خالد بن عبد الملك المرو الروزي المتولي للرصد المأموني هو وسند بن علي ويحيى بن أبي