إبرة كَانَتْ معه وأدخلها بَيْنَ ظفر إبهام يده اليسرى ولحمه فجذب إبراهيم يده وردها إِلَى بدئه فقال صالح يَا أمير المؤمنين هل يحس الميت الوجع فقال يَا أمير المؤمنين أخاف إِن عالجته فأفاق وهو فِي كفن يجد منه رائحة الحنوط أن ينصدع قلبه فيموت موناً حقيقياً ولكن مر بتجريده من الكفن ورده إِلَى المغتسل وإعادة الغسل عَلَيْهِ حَتَّى يزول منه رائحة الحنوط ثُمَّ يلبس مثل ثيابه الَّتِي كَانَ يلبسها فِي حال صحته ويطيب بمثل ذَلِكَ الطيب ويحول إِلَى فراش من فرشه الَّتِي كَانَ يجلس وينام عَلَيْهَا حَتَّى أعالجه بحضرة أمير المؤمنين فإنه يكلمه من ساعته قال أبو سلمة فوكلني الرشيد بالعمل بما حد صالح بن بهلة ففعلت ذَلِكَ قال ثُمَّ سار الرشيد وأنا معه ومسرور إِلَى الموضع الَّذِي فِيهِ إبراهيم ودعا صالح بن بهلة بكندس ومنفخة من الخزانة ونفخ من الكندس فِي أنفه فمكث مقدار سدس ساعة ثُمَّ اضطرب بدنه وعطس وجلس فكلم الرشيد وقبل
يده وسأله الرشيد عن قضيته فذكر أنه كَانَ نائماً نوماً لا يذكر أنه نام مثله قط طيباً إِلاَّ أنه رأى فِي منامه كلباً قَدْ أهوى إِلَيْهِ فتوقاه بيده فعض إبهام فِيهَا الإبرة وعاش إبراهيم بعد ذَلِكَ دهراً ثُمَّ تزوج العباسة بنت المهدي وولى مصر وفلسطين وتوفي بمصر وقبره بِهَا. ده وسأله الرشيد عن قضيته فذكر أنه كَانَ نائماً نوماً لا يذكر أنه نام مثله قط طيباً إِلاَّ أنه رأى فِي منامه كلباً قَدْ أهوى إِلَيْهِ فتوقاه بيده فعض إبهام فِيهَا الإبرة وعاش إبراهيم بعد ذَلِكَ دهراً ثُمَّ تزوج العباسة بنت المهدي وولى مصر وفلسطين وتوفي بمصر وقبره بِهَا.