فقال يقدم إِلَيْكَم فِيهَا السماء بنجومها وللأستاذ أبي الحسن الَّذِي معكم حاجة لا تنقضي فقال لَهُ البتي لا بشرك الله بخير ويلك مَا هَذَا مما تدل عَلَيْهِ النجوم غير أنك قَدْ رزقت حذقاً ردياً لا حياك الله ولا بياك ثُمَّ فارقناه وقصدنا مؤيد الملك فما قضى الحاجة وخرق الرقعة الَّتِي للبتي لما عرضناها عَلَيْهِ فعرفناه خير شكح المنجم وَمَا قاله لَنَا طلباً لأن يرجع عن فعله فما رجع ومضينا إِلَى ابن الوتار ونحن نتوقع السماء الَّتِي ذكرها فقدم إلينا فِي آخر الطعام مقلي النرجسية وَقَدْ صبغ بياض البيض والباقلاء واللحم بالنيل حَتَّى صار كزرقة السماء وطرح صفار البيض عَلَيْهِ فصار كالنجوم فعجبنا من ذَلِكَ واستظرفناه وَلَمْ نشتغل عند ابن الوتار فِي الدعوة ذَلِكَ اليوم إِلاَّ بحديث شكح المنجم.