وسقراطون وأخروسيوس الطبيب ومهراريس المكذب عَلَيْهِ والمزور نفسه فِي الكتب أنه لحق سليمان بن داود وبينهما ألوف سنين وصور بذوس وميساوس وَكَانَ كل واحد من هؤلاء يتاحل رأي أستاذه إسقلبيوس وهو رأى التجربة إذ كَانَ الطب خرج لَهُ بالتجربة وقال جالينوس فِي صورة إسقلبيوس الَّتِي يجدونها فِي هياكلهم أنه صورة رجل ملتحي متزين بجمة ذات ذوائب قال وإذا تأملته وجدته قائماً مشمراً مجموع الثياب فيدل هَذَا الشكل عَلَى أنه ينبغي للأطباء أن يتفلسفوا فِي جميع الأوقات قال وثري الأعضاء منه الَّتِي يستحي من تكشفها مستورة
والأعضاء الَّتِي تحتاج إِلَى استعمال الصناعة بِهَا معراة مكشوفة قال ويصور آخذ بيده عصا معوجة ذات شعب من شجرة الخطمى فيدل بذلك عَلَى أنه يمكن فِي صناعة الطب ان يبلغ من استعملها من السن أن يحتاج إِلَى عصا يتكئ عَلَيْهَا وبالعصا أيضاً ينبه النيام وأما تصويرهم تِلْكَ العصا من شجرة الخطمى فلأنه يطرد بِهَا وينفي كل مرض وقال حنين ابن إسحاق نبات الخطمى لما كَانَ دواه يسخن إسخاناً معتدلاً تهيأ فِيهِ أن يكون علاجاً كثير المنافع إنما إذَا استعمل مفرداً وحده وإذا خلط بما هو أسخن منه أَوْ أبرد ولهذا تجد اسمه فِي اللسان اليوناني مشتقاً من اسم العلاجات وذلك بأنهم يدلون بهذا الاسم عَلَى أن الخطمى فِيهِ منافع كثيرة قال جالينوس أما اعوجاجها وكثرة شعبها فيدل عَلَى كثرة الأصناف والتفنن الموجود فِي صناعة الطب ولست تجدهم أيضاً تركوا هَذِهِ العصا بغير زينة ولا تهيئة لكنهم صوروا عَلَيْهَا صورة حيوان طويل الشعر يلتف عَلَيْهَا وهو التنين ويقرب هَذَا الحيوان من إسقلبيوس لأسباب كثيرة أحدها أنه حيوان حاد النظر كثير السهر لا ينام فِي وقت من الأوقات وَقَدْ ينبغي لمن قصد تعلم صناعة الطب أن لا يتشاغل عنها بالنوم ويكون فِي غاية الذكاء ليمكنه أن يتقدم فينذر بما هو حاضر وبما من شأنه أن يحدث وقالوا هَذَا الحيوان أعني التنين طويل العمر جداً حَتَّى أن حياته يقال أنها الدهر كله وَقَدْ يمكن فِي المستعملين لصناعة الطب أن تطول أعمارهم قال وإذا صور إسقلبيوس جعل عَلَى رأسه إكليل يتخذ من شجرة الغار لأن من شأن هَذِهِ الشجرة أن تذهب بالحزن ولهذا تجد هرمس إذَا سمى المهيب كليل بمثل هَذَا الإكليل ولذلك ينبغي للأطباء أن يصرفوا عنهم الحزان لأن إسقلبيوس كلل بإكليل يذهب بالحزن ولأن الشجرة هَذِهِ أيضاً فِيهَا قوة تشفي الأمراض من ذَلِكَ أنك تجدها إذَا ألقيت فِي موضع هربت من ذَلِكَ الموضع الهوام وذوات السموم. لأعضاء الَّتِي تحتاج إِلَى استعمال الصناعة بِهَا معراة مكشوفة قال ويصور آخذ بيده عصا معوجة ذات شعب من شجرة الخطمى فيدل بذلك عَلَى أنه يمكن فِي صناعة الطب ان يبلغ من استعملها من السن أن يحتاج إِلَى عصا يتكئ عَلَيْهَا وبالعصا أيضاً ينبه النيام وأما تصويرهم تِلْكَ العصا من شجرة الخطمى فلأنه يطرد بِهَا وينفي كل مرض وقال حنين ابن إسحاق نبات الخطمى لما كَانَ دواه يسخن إسخاناً معتدلاً تهيأ فِيهِ أن يكون علاجاً كثير المنافع إنما إذَا استعمل مفرداً وحده وإذا خلط بما هو أسخن منه أَوْ أبرد ولهذا تجد اسمه فِي اللسان اليوناني مشتقاً من اسم العلاجات وذلك بأنهم يدلون بهذا الاسم عَلَى أن الخطمى فِيهِ منافع كثيرة قال جالينوس أما اعوجاجها وكثرة شعبها فيدل عَلَى كثرة الأصناف والتفنن الموجود فِي صناعة الطب ولست تجدهم أيضاً تركوا هَذِهِ العصا بغير زينة ولا تهيئة لكنهم صوروا عَلَيْهَا صورة حيوان طويل الشعر يلتف عَلَيْهَا وهو التنين ويقرب هَذَا الحيوان من إسقلبيوس لأسباب كثيرة أحدها أنه حيوان حاد النظر كثير السهر لا ينام فِي وقت من الأوقات وَقَدْ ينبغي لمن قصد تعلم صناعة الطب أن لا يتشاغل عنها بالنوم ويكون فِي غاية الذكاء ليمكنه أن يتقدم فينذر بما هو حاضر وبما من شأنه أن يحدث وقالوا هَذَا الحيوان أعني التنين طويل العمر جداً حَتَّى أن حياته يقال أنها الدهر كله وَقَدْ يمكن فِي المستعملين لصناعة الطب أن تطول أعمارهم قال وإذا صور إسقلبيوس جعل عَلَى رأسه إكليل يتخذ من شجرة الغار لأن من شأن هَذِهِ الشجرة أن تذهب بالحزن ولهذا تجد هرمس إذَا سمى المهيب كليل بمثل هَذَا الإكليل ولذلك ينبغي للأطباء أن يصرفوا عنهم الحزان