187 - قال عليّ بن الحسين الرّازي: مرّ بهلول بقومٍ في أصل شجرةٍ، فقالوا: يا بهلول {تصعد هذه الشجرة وتأخذ عشرة دراهم؟ فقال: نعم؛ فأعطوه عشرة دراهم، فجعلها في كمّه، ثمّ التفت إليهم، فقال: هاتوا سلّماً؛ فقالوا: لم يكن هذا في شرطنا} قال: كان في شرطي.
188 - ومرّ بهلول بسويق البزّازين، فرأى قوماً مجتمعين على باب دكّانٍ قد نقب، فنظر فيه، وقال: ما تعلمون من عمل هذا؟ قالوا: لا، قال: فأنا أعلم. فقالوا: هذا مجنونٌ، يراهم بالليل ولا يتحاشونه، فالطفوا به لعلّه يخبركم؛ فقالوا: خبرنا؛ قال: أنا جائع؛ فجاؤه بطعام سني وحلواء، فلمّا شبع، قام، فنظر في النّقب، وقال: هذا عمل اللّصوص.
189 - وسئل بهلول عن رجلٍ مات وخلّف ابناً وبنتاً وزوجةً، ولم يترك شيئاً؛ فقال: للابن اليتم، وللبنت الثكل، وللزوجة خراب البيت، وما بقي للعصبة.
190 - ودخل بهلول وعليّان المجنون على موسى ابن المهديّ، فقال لعليّان: إيش معنى عليّان؟ فقال عليّان: فإيش معنى موسى؟ فقال: خذوا برجل ابن الفاعلة؛ فالتفت عليّان إلى بهلول، فقال: خذ إليك، كنّا اثنين صرنا ثلاثة.