شيطان الطاق بالرجعة، وكان شيطان الطاق يتهم أبا حنيفة بالتناسخ، فخرج أبو حنيفة يوماً إلى السوق، فاستقبله شيطان الطاق ومعه ثوبٌ يريد بيعه، فقال له أبو حنيفة: تبيع هذا الثوب إلى رجوع علي؟ فقال له: إن أعطيتني كفيلاً أنك لا تمسخ قرداً، بعتك؛ فبهت أبو حنيفة.
102 - ولمّا مات جعفر بن محمد، التقى هو وأبو حنيفة، فقال له أبو حنيفة: أمّا إمامك فقد مات. فقال له شيطان الطاق: أمّا إمامك فمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم.
103 - قال محمد بن مسلمة المديني: وقيل له: إن رأي أبي حنيفة دخل هذه الأمصار كلّها ولم يدخل المدينة؛ قال: لأنّ رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال: " على كل نقبٍ من أنقابها ملكٌ يمنع الدّجّال من دخولها "، وكلام هذا من كلام الدّجّالين، فمن ثم لم يدخلها! .