(خل جنبيك لرام ... وامض عنه بسلام)

(مت بداء الصمت خيرٌ ... لك من داء الكلام)

فسأل: من الحدث؟ قالوا: يحيى بن أكثم؛ فقال سفيان: هذا الغلام يصلح لصحبة هؤلاء. يعني: السلاطين.

386 - قال أبو عاصم النبيل: رأيت أبا حنيفة في المسجد الحرام يفتي وقد اجتمع النّاس عليه، وآذوه، فقال: ما ههنا أحدٌ يأتينا بشرطيّ؟ فقلت: يا أبا حنيفة {تريد شرطياً؟} قال: نعم {فقلت: اقرأ عليّ هذه الأحاديث التي معي؛ فقرأها، فقمت عنه، ووقفت بحذائه، فقال لي: أين الشرطيّ؟ فقلت له: إنّما قلت: تريد، لم أقل لك: أجيء به؛ فقال: انظروا} أنا أحتال للنّاس منذ كذا وكذا، وقد احتال عليّ هذا الصبّي.

387 - قال ثمامة: دخلت إلى صديق أعوده، وتركت حماري على الباب، ولم يكن معي غلامٌ يحفظه، ثمّ خرجت، وإذا فوقه صبيّ، فقلت: أركبت حماري بغير إذني؟ ! قال: خفت أن يذهب فحفظته لك؛ قلت: لو ذهب كان أحب لي من بقائه؛ قال: إن كان هذا رأيك فيه، فاعمل على أنّه قد ذهب وهبه لي واربح شكري؛ فلم أدر ما أقول.

388 - قال الأصمعي: قال رجلٌ من أهل الشّام: قدمت المدينة؛ فقصدت منزل إبراهيم ابن هرمة، فإذا بنتٌ له صغيرةٌ تلعب بالطين، فقلت لها: ما فعل أبوك؟ قالت: وفد إلى بعض الأجواد، فما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015