(فأنت الذي شبّهت عنزاً بقفرةٍ ... لها ذنبٌ فوق استها أمّ سالم)
(جعلت لها قرنين فوق جبينها ... وطبيين مسّودين مثل المحاجم)
(وساقين إن يستمكنامنك يتركا ... بجلدك يا غيلان مثل المناسم)
(أيا ظبية الوعساء بين حلاحل ... وبين النّقا أأنت أم أمّ سالم)
قال: نشدتك الله إلا أخذت راحلتي هذه وما عليها ولم تظهري هذا؛ ونزل عن راحلته، فدفعها إليها، وذهب ليمضي، فدفعتها إليه، وضمنت له أن لا تذكر لأحد ما جرى.
350 - عن ابن السّكّيت، أن محمد بن عبد الله بن طاهر عزم على الحج، فخرجت إليه جاريةٌ شاعرةٌ، فبكت لما رأت من آلة السفر، فقال محمد بن عبد الله:
(دمعةٌ كاللؤلؤ الرّطب ... على الخدّ الأسيل)
(هطلت في ساعة البين ... من الطّرف الكحيل)
ثم قال لها: أجيزي، فقالت:
(حين هم القمر الباهر ... عنّا بالأفول)
(إنّما يفتضح العشاق ... في وقت الرّحيل)
351 - قال الأصمعي: جاءت عجوزٌ إلى عبد الله بن جعفر، فقال: كيف حالك يا عجوز؟ قالت: ما في بيتي جرذٌ؛ فقال: لقد أطلقت المسألة، لأملأن بيتك جرذاناً.
352 - قال المبرّد: كنّا عند المازنّي، فجاءته أعرابية كانت تغشاه