سنة وطلع إلى الفلك.
وبعده منوشهر وهذه الطبقة الأولى إلى أن غلب الاسكندر دارا بن دارا ورتب ملوك الطوائف، ثم هلكت الأكاسرة من أل أردشير بن بابك إلى انقضاء ملكهم وقد نسبهم قوم الى سام، وبذلك جاءت الآثار.
وكان دينهم دين الصابئة، ثم تمجسوا وبنوا بيوت النيران، ويقال إنه كان يكسي ملكهم بيوت النيران ويذر فيها كبريتا وزرنيخا فيستوقد من نفسه لا يستعملون الحطب لتلك النار الا أوقية أوقية بثلاثين فضة.
ويقال إن [من] كان يريد التعبد في تلك البيوت يقعد على كرسي وبين يديه هاون حجر كبير قد جعل فيه ماء وبيده دستج خشب يضرب به الملك أبدا ويحركه بعنف شديد وقوة واجتهاد كأنه يعذبه لعبادته النار.
وجميع أهل الممالك يعترفون للفرس ويقرون لهم بالرئاسة وحسن التملك وتدبير الحروب ودقيق الألوان وتأليف الطعام والطب واللباس وترتيب
الاعمال ووضع الأشياء مواضعها والترتيل والخطابة ووفور العقل وتمام النظافة والشكل وهيبة الملوك، هذا كله لهم فيه السبق.
ومن كتب سيرتهم استعمال من جاء من بعدهم من رسوم الملك وتدابير الرئاسة، وأمرهم أشهر من أن يستقصى في هذا المكان.
فاما ملوك خراسان مثل الصغد وغيرهم من قد غلبه والاشر وسنية والبرجان وهو اهل الديلم والجبل واللد والاكراد والشماس، وما وراء النهر فقد كانت لهم ملوك عدة بطارقة اكثرهم كان يعبد النار ويتمجس.
ويقال ان اردشير رأى شيطانه فقال له علمني علما انتفع به، فقال له على