لطارق بن ديسق اليربوعي:
إذَا أَنْتَ جاوَرْتَ أَمْرَأَ السَّوْءِ لم تَزَلْ غوائِلُهُ تأَتيكَ منْ حَيْثُ لاَ تَدْرِي
وفِينَا وإِنْ قيلَ اصْطَلَحْنا تَضَاعُنٌ ... كما طُرَّ أَوْبارُ الجِرابِ عَلَى النَّشْر
ثم قلت إن سيدنا أطال الله بقاه نشأ في حجر الصواب، فمن أي له تمنى حبيش؟ فقال لي من حيث لا يطيف براوية عيب، فقلت لو أن أبا عمرو بن العلاء روى هذه لكان أَخطأ ناسه فقال: إن الطبري يقول هذا في كتاب تاريخه فقلت له: الطبري ليس في الغريب مثله في غيره روى الأَصمعي وأبو عبيدة وابن الأعرابي وأبو عمرو الشيباني
تمنى نييشاً أن يكون أطاعني
ومعناه أنه تمنى شيئاً بعد ما فاته يقال رأى هذا نييشاً إذا رآه في آخره وقد فات، قال بلال بن جرير:
كَمْ نَاصِحٍ قَدْ قالَ لي وَمَا وَشَا ... إِنَّكَ لَمْ تَنْأَشْ لِوَصْلِ مَنْأَشَا
يقول لم تطلبه في أَوله وأنشدته:
تَنَاءَتْ عَنْكُمُ عُدُسُ بْنُ زَيْدٍ ... فَلَمْ يَعْرِفْكُمْ إلاَّ نُيَيْشَا
يريد إلا أخيراً فقال لي فلعل الوراق أَخطأ عليه قلت لا ولكن الطبري رأى نبيشاً في كتاب ولم يدر ما هو فظنه حبيشاً اسم رجل وهذا الشعر لنهشل بن جزي النهشلي وهو في الخزانة فوجه فطلبه فلم بحده