حِينَ عَيَّ الزَّمانُ عن ذِكْرِ حَظِّي ... جَبَرَاً فاقَتِي بِجَودٍ وجِيز
أَنتَ أَدْرَى بالشِّعْر من قائلِيهِ ... فاقضِ فِيهِ بالْحَزْم والتَّعْجيز
وكذا العِلْمُ بالمحرَّكِ والسَّا ... كِنِ في نَحْوِهِمْ وبالمَهْمُوز
لَيْس إلاَّ الَّذي يَضُمُّهُمُ المَجْلِسُ للإِنْتِحالِ والتَّمْييز
فَهُمُ قَوْقَ مَنْ يَرَى قَوْلَ حَقٍّ ... غيرَ مُسْتَنْكَرٍ ولا مَنْهُوز
فأَجِزْنِي بِقَدْرِ علمِكَ بالأَشْ ... عار يا خَيْرَ مُنْعِمٍ ومُجيز
بِدَنانِيرَ لا أَحَالُ على الْجِهْ ... بِذِ فيهَا وَلاَ عَلَى كتُبْ رُوز
وَرَغِيفُ النَّدِّ الَّذي عَصَبُوني ... هِ وأَكْرِمْ بِذَاكَ مِنْ مَجْنُوز
غَلَبَتْني عَلَيْهِ أَيْدِي نِهَابٍ ... نَهزَتْهُ بحَظِّهَا المَنْهُوز
سَبَقَتْني إليه سَبْقَ ذئابٍ ... خاطِفَاتٍ بِهِزَّةٍ وأَزِيزِ
كان خَتْلاً منهم كَخْتَل الحَواريِّ ... سَيْفِ الله ذِي الرَّدى جُرْمُوز
لو خَشِينَا الْبِدَارَ مِنهُمْ لَعِثْنا ... فيهِم كاللُّيُّوثِ فِي الأَمْعُوزِ
ثُمَّ آبوا بجانِبٍ طَيِّب النَّشْ ... رِ وَأُبْنا بِجانِبٍ مَحْبوز
لَهْفَ نفسي عليه مُلْقىً كَتُرْسٍ ... وافرِ الحَرْف مُشْرفٍ التَّفْريز
فَدُموعي من التَّأَسُّف تَجْري ... جَرْيَ وَفْرَاءَ وافياتِ الخُرُوز