كَمْ تَحَمَّلْتُ حُرُوباً ... وَتَحَطَّيْتُ خُطُوبَا
وَرَأَي الأَعْدَاءُ بَعْدِي ... لِمُداراتِي قَرِيبَا
فَدَعِي اللَّوْمَ فَما رَبْ ... عِي لِذِي اللَّوْمِ خَصِيبَا
وقال:
كُلُّ دَاعٍ سِوَاي غَيْرُ مُجَابِ ... وَعَذَابُ الْهَوى أَشَدُّ عَذابِ
كَمْ يَكُونُ الْخِلافُ وَالْبُعْدُ قَلْ لِي ... مَعَ ذُلِّي وَطَاعَتِي واقْتِرابِي؟
كُلَّ يَوْمٍ يَرُوعُنِي مِنْكَ وَعْدٌ ... مَطْمِعٌ لَمْعُهُ كَلَمْعِ السَّرَابِ
وَمِنْ مَلِيحِ الذَّنُوبِ إِنْ ذُكَرِتْ ... لَثْمِيَ فَاهُ وَرَشْفُ رِيقَتِهِ
فِي ثَوْبِ لَيْلٍ أَبْلَيْتُ جِدَّتَهُ ... وَجادَ لِي سَيْرُهُ بِزَوْرَتِهِ
فَصِرْتُ بِالَّليْلِ ذَا مَؤَانَسَةٍ ... أَشْكُرُ مَا عِشْتُ فَضْلَ نِعْمَتِهِ
وَأَعْطَتِ الرَّاحُ ما أُؤَمِّلَهُ ... قُوَّةُ حُكْمِي وَضَعْفُ قُدْرَتِهِ
شُكْرِيَ وَقْفٌ عَلَى الْمُدامَة إِذْ ... ذَلَّلَتِ الصَّعْبَ لِي بِسَكْرَتِهِ
وقال يعرض بابن رايق:
مَا بَالُ إِحْسَانِي أَصْحَبْتُهُ ... خَلَلَ الرِّجالِ يَصِيرُ مِثْلَ إساءَتِي