وأعقب الدهر ريشا في مناكبه ... فما يزال مع الإصماء [1] يرميني
فرحمة الله أنواعا مضاعفة ... عليك من مقبض [2] ظلما ومسجون
ولا [3] عفا الله عن مروان مظلمة ... لكن عفا الله عمّن قال: آمين
وقال ابن هرمة أيضا لمّا جاء نعيه [4] :
لمّا أتاني وأهلي من ظبائهم [5] ... بالجزع بين كنانات فمطّانا [6]
ناع نعى لي إبراهيم قلت له: ... شلّت يداك وعشت الدهر عريانا
والنّاس قد ثقلت يوما مضاجعهم ... إلّا ابن هرمة أحيا الليل يقظانا [7]
ولا رجعت إلى مال ولا ولد ... ما كنت حيّا وما سميت إنسانا
نعى [8] الإمام وخير الناس كلّهم ... أخنت عليه يد الجعديّ مروانا
وكاد لولا دفاع الله يقتلني ... وما رجوت من النصر الّذي كانا
فاستدرج الله مروانا بغرّته [9] ... سبحان مستدرج الجعديّ [10] سبحانا