وقع هذا في فكرك فهلا اشتهيت محمداً صلى الله عليه وسلم أن يكون زوجك فإنه أحق بالقرابة والنسب وهو سيد الأولين والآخرين في أعلى عليين؟ فقال: يا بني لا تظن أني لم أفكر في هذا فقد فكرت فيه ولكن كرهت أن أغيظ السيدة عائشة.
حدثنا المدائني قال: جاء رجل من أشراف الناس إلى بغداد، فأراد أن يكتب إلى أبيه كتاباً يخبره، فلم يجد أحداً يعرفه فانحدر بالكتاب إلى أبيه وقال: كرهت أن يبطىء عليك خبري ولم أجد أحداً يجيء بالكتاب فجئت أنا به ودفعه إليه.
قال ابن خلف: واختصم رجلان إلى بعض الولاة فلم يحسن أن يقضي بينهما فضربهما وقال: الحمد لله الذي لم يفتني الظالم منهما.
أخبرني سعيد بن جعفر الأنباري قال: سمعت أبي يقول: غضب أبو الخيثم على عامل له فكلم في الرضاء عنه فقال: لا والله أو يبلغني عنه أنه قبل رجلي.
قال أبو عثمان الجاحظ: كان فزارة صاحب مظالم البصرة وكان أطول خلق الله لحية وأقلهم عقلاً وهو الذي قال فيه الشاعر: مجزوء الكامل:
ومن المظالم أن تكو ... ن على المظالم يا فزاره
أخذ الحجام يوماً من شعره فما فرغ دعا بمرآة فنظر فيها فقال للحجام: