وعرفهم ما جرى من التفريط التام
وعاملني بما شاهده الحاضرون، وأمر بإنشاء الكتب إلى عمال النواحي بإعزازي وإعزاز وكلاتي وعمالي وصيانة أسبابي وضياعي. فشكرت الله وقمت، فقال: يا غلمان بين يديه. فخرج الحجاب يجردون سيوفهم بين يدي والناس يعجبون، ولم يعلم أحد سبب ذلك فما حدثت بذلك إلا بعد القبض عليه. قال لي أبو علي: هل هذا فعل من يحكى عنه تلك الحكايات؟ قلت: لا. وقد حكى التنوخي إن ابن الجصاص صودر في أيام المقتدر فارتفعت مصادراته سوى ما بقي له من الظاهر وكانت ستة آلاف ألف دينار. بما شاهده الحاضرون، وأمر بإنشاء الكتب إلى عمال النواحي بإعزازي وإعزاز وكلاتي وعمالي وصيانة أسبابي وضياعي. فشكرت الله وقمت، فقال: يا غلمان بين يديه. فخرج الحجاب يجردون سيوفهم بين يدي والناس يعجبون، ولم يعلم أحد سبب ذلك فما حدثت بذلك إلا بعد القبض عليه. قال لي أبو علي: هل هذا فعل من يحكى عنه تلك الحكايات؟ قلت: لا. وقد حكى التنوخي إن ابن الجصاص صودر في أيام المقتدر فارتفعت مصادراته سوى ما بقي له من الظاهر وكانت ستة آلاف ألف دينار.
قال التنوخي: وحدثني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن مكرم قال: حدثني بعض شيوخنا قال: كنا بحضرة أبي عمرو القاضي فجرى ذكر ابن الجصاص وغفلته فقال أبو عمرو: معاذ الله ما هو كما يقال عنه، ولقد كنت عنده منذ أيام وفي صحن داره سرادق مضروب، فجلسنا بالقرب منه نتحدث، فإذا بصرير نعل من خلف السرادق فقال: يا غلام جئني بصاحب هذا النعل، فأخرجت إليه جارية سوداء فقال: ما كنت تصنعين ها هنا؟ قالت: جئت إلى الخادم أعرفه أني قد فرغت من الطبيخ وأستأذن في تقديمه، فقال: انصرفي لشأنك، فعلمت أنه أراد يعرفني بذلك الوطء إنه وطء جارية سوداء مبتذلة، وأنها ليست من حرمه، فهل يكون هذا من التغفيل.
عن أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي عن أبيه، قال: حدثني أبو القاسم الجهني، قال: كنت بحضرة أبي الحسن بن الفرات وابن الجصاص حاضر، فذكروا ما يعتقده الناس لأولادهم، فقال ابن الفرات: ما أجل ما يعتقده الناس لأعقابهم فقال من حضر: الضياع، وقال بعضهم: العقار، وقال بعضهم: العقار الصامت، وقال بعضهم: الجوهر الخفيف الثمين. فإن بني أمية سئلوا أي الأموال كانت أنفع لكم في نكبتكم؟ فقالوا: الجوهر الخفيف المثمن كنا نبيعه فلا نطالب بمعرفته، والواحدة منه أخف من ثمنها، وابن الجصاص ساكت، فقال له