وقال يوماً: ينبغي للإنسان أن يصير إلى المقابر ليغتاظ، أراد يسير ليتعظ.

وقال يوماً: كان الفأر يؤذينا في سقوفنا، فوصف لي إنسان دواء فما سمعت لهم حسوه، وأراد حساً.

وذكر يوماً ثلاثة أصناف من الثياب ثم قال: إذا لبست واحدة من هؤلاء فما أبالي بغيرها.

وقال يوماً: كان الهواء البارحة بارداً، إلا إني لم أجده.

وقدمت له هريسة من نعامة فاستطابها فقال: كيف لو أكلتها بقرية؟ أراد سكباجاً. ومرض فقيل له: لعلك تناولت شيئاً ضاراً؟ فقال: لا والله ما أكلت إلا مزورة بفرخ فروج.

وذكر بين يديه رجل فقال: أخبرتني أمه أنه ولد أبوه وله ثمانون سنة.

وقدمت إليه اسفيداجة فقال لمن حوله: كلوا فهذه أم القرى.

وقال يوماً: قمت البارحة إلى المستراح وقد انطفأ القنديل، فما زلت أتلمظ المقعدة حتى وجدتها.

ودخل يوماً على مريض فجلس عنده، فشكا إليه الكتف فقال: والله ما أغفل من وجع كتفي هذين، وضرب بيديه على ركبتيه.

ابن الجصاص لم يكن أحمق

وقد نقل عن ابن الجصاص ما يدل على أنه كان يقصد التطابع لا أنه كان بهذه المثابة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015