راسب. فقال الرجل: إن كان الحكم هذا فقد زهدت في الديوان. وكان إذا رعى غنماً جعل يختار المراعي للسمان وينحي المهازيل، ويقول: لا أصلح ما أفسده الله.
ومنهم أبو غبشان وهو من خزاعة كان يلي الكعبة، فاجتمع مع قصي بن كلاب بالطائف على الشرب، فلما سكر اشترى منه قصي ولاية البيت بزق خمر، وأخذ منه مفاتيحه وسار بها إلى مكة، وقال: يا معشر قريش هذه مفاتيح بيت أبيكم إسماعيل، ودها الله عليكم من غير غدر ولا ظلم. وأفاق أبو غبشان فندم فقيل: أندم من أبي غبشان وأخسر من أبي غبشان، وأحمق من أبي غبشان، قال بعضهم: البسيط:
باعت خزاعة بيت الله إذ سكرت ... بزق خمرٍ فبئست صفقة البادي
باعت سدانتها بالخمر وانقرضت ... عن المقام وضل البيت والنادي
ثم جاءت خزاعة فغالبوا قصياً فغلبهم.
ومنهم شيخ مهو وهي قبيلة من عبد القيس واسمه عبد الله بن بيدرة