قال بعض الحكماء: مؤنة العاقل على نفسه، ومؤنة الأحمق على الناس، ومن لا عقل له فلا دنيا له ولا آخرة.
قال حكيم آخر: ليس كل أحد يحسن يعامل الأحمق وأنا أحسن أعامله، قيل له كيف؟ قال: أبخسه حتى يطلب الحق بعينه، إذ متى أعطيته حقه طلب ما هو أكثر منه.
إتق الأحمق أن تصحبه ... إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعت منه جانباً ... خرقته الريح وهناً فانخرق
أو كصدعٍ في زجاجٍ فاحشٍ ... هل ترى صدع زجاج يرتتق
كحمار السوق إن أقضمته ... رمح الناس وإن جاع نهق
أو غلام السوء إن أسغبته ... سرق الناس وإن يشبع فسق
وإذا عاتبته كي يرعوي ... أفسد المجلس منه بالخرق