فراشاً فرد عليه، فقالم يعدو خلفه فوقعت عمامته، فأخذها سهل وما زال يعضها ويخرقها ويقول: اشتفيت والله. ثم عاد إلى مكانه.
شهد رجل عند بعض القضاة على رجل، فقال المشهود عليه: أيها القاضي تقبل شهادته ومعه عشرون ألف دينار ولم يحج إلى بيت الله الحرام؟ فقال: بلى حججت، قال: فاسأله عن زمزم، فقال: حججت قبل أن تحفر زمزم فلم أرها.
قال أبو الحسن بن هلال الصابىء: أحضر إنسان بناء لمشاهدة حائط في داره قد عاب، فاتفق أن أمه تغسل الثياب فاخرج إلى البناء تراباً من تراب ذلك الحائط في طشت وقال: ما يمكن أنك اليوم تدخل فهذا من ترابه فانظر إليه واعرف ما يريد، فقال: أنا أرجع إليك غداً، فضحك منه وانصرف.
قال وكان في جوارنا فقيه يعرف بالكشفلي من الشافعيين، تقدم في العلم حتى صار في رتبة أبي حامد الإسفراييني وقعد بعد موته مكانه، قال: فأهديت إليه عمامة عريضة قصيرة من خراسان، فقلت له: أيها الشيخ، اقطعها وألفقها ليمكنك التعمم بها، فلما كان من الغد رأيتها على رأسه أقبح منظر، فتأملتها وإذا به قد قطعها عرضاً ولفقها، فصار عرضها أربعة عشر وطولها نصف ما كان، فتعجبت منه ولم أراجعه.
أخبرني أبو عيسى اللحام قال: جاءني رجل له منظر ليشتري مني ألية، فأخرجت له ألية صغيرة، فقال لي: أتهزأ بي؟ هذه ألية بقر وأنا أريد ألية الضأن،