إخوتي، نسيباتي تسعة وهم واحد وكل يوم يجعلون عمامتي في عنق القاضي يجرونه إلي، فقال القاضي: ليس الممتحن غيري.
وقال أبو العنبس: صحبني رجل في سفينة فقلت له: ممن الرجل؟ فقال: من أولاد الشام، ممن كان جدي من أصدقاء المنصور علي بن أبي سالم شاعر الأنبار، وكان من الذين بايعوا تحت الشجرة مع أبي سالم بن يسار في وقعة الفاروق، أيام قتل الحجاج بن يونس بالنهروان على شاطىء الفرات مع أبي السرايا، قال أبو العنبس: فلم أدر على أي شيء أحسده، على معرفته بالأنساب، أم على بصره بأيام الناس، أم حفظه للسير.
عزى رجل رجلاً بابنه فقال له في الجواب: رزقنا الله مكافأتك.
قال الحسن بن يسار: قلت لبعضهم: إن فلاناً ليس يعدك شيئاً، فقال: والله لو كنت أنا أنا، وأنا ابن من أنا منه، لكنت أنا أنا وأنا ابن من أنا منه فكيف وأنا أنا وأنا ابن من أنا منه.
سمع بعض الحمقى قوماً يتذاكرون الموت وأهواله فقال: لو لم يكن في الموت إلا أنك لا تقدر أن تتنفس لكفى.
قال ثمامة لخادمه: اذهب إلى السوق واحمل كذا وكذا، فقال: يا سيدي أنا ناقة، وليس في ركبتي دماغ، فقال ثمامة: ولا في رأسك.
ورئي أعمى يمشي في الطريق ويقول: يا منشىء السحاب بلا مثال.
دخل رجل على المعتضد فقال: يا أمير المؤمنين، إن فلاناً العامل