فما زال حتى علاه الماء، فجعل فرعون يضرط مثل الجاموس نعوذ بالله من ذلك الضراط. قال: وسمعت قاصاً بالكوفة يقول: والله لو أن يهودياً مات وهو يحب علياً ثم دخل النار ما ضره حرها.
قال بعض القصاص: يا معشر الناس، إن الشيطان إذا سمي على الطعام والشراب لم يقربه، فكلوا خبز الأرز المالح ولا تسموا، فيأكل معكم ثم اشربوا الماء وسموا حتى تقتلوه عطشاً.
كان أبو سالم القاص يقص يوماً قال: يابن آدم يابن الزانية أما تستحي من الملك الجليل حتى تقدم على العمل القبيح؟ وسرق باب أبي سالم القاص جاء إلى باب المسجد وقلعه، قالوا: ما تصنع؟ قال: اقلع هذا الباب فإن صاحبه يعلم من قلع بابي.
سئل بعض الوعاظ: لم لم تنصرف أشياء؟ فلم يفهم ما قيل له، ثم سكت ساعة فقال: تسأل سؤال الملحدين لأن الله يقول: " لا تسألوا عن أشياء ".
قال بعض الأشياخ: إنه كتب في رقعة إلى بعض القصاص يسأله الدعاء لامرأة حامل فقرأ الرقعة ثم قلبها وفي ظهرها صفة دواء قد كتبه طبيب وفيه قنبيل وخشيرك وافتيمون ونحو هذا، فظنها كلمات يسأل بها، فدعا وجعل يقول: يا رب قنبيل، يا رب خشيرك ويا رب افتيمون إلى أن أنهى ما ذكر.