لأصحابه: إياكم والنحو بين العامة فإنه كاللحن بين الخاصة. قال ابن عقيل: وتعليل هذا أن التحقيق بين المحرفين ضائع، وتضييع العلم لا يحل، ولهذا روي: حدثوا الناس بما يعقلون أتحبون أن يكذب على الله ورسوله؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا عمير ما فعل النغير " ولعب مع الحسن والحسين، وإنما نسب المعلمون للحماقة لمعاملتهم الصبيان بالتحقيق.
قال الأصمعي: كان يحيى بن معمر قاضياً بخراسان، فتقدم إليه رجل وامرأته فقال يحيى للرجل: رأيت إن سألتك حق شكرها وشبرك إن شاءت تطلها وتضهلها، قال: يقول الرجل لامرأته والله ما أدري ما يقول، قومي حتى ننصرف. الشكر: الفرج والشبر: النكاح وتطلها: تبطل حقها وتضهلها: تعطيها حقها قليلاً قليلاً. وكذلك قال عيسى بن عمر ليوسف بن عمر وهو يضربه بالسياط: والله إن