اخبرنا الأخفش عن ثعلب قال اخبرنا الرياشي قال. اخبرنا أبو عمرو الرازي عن أبي سهل عن محمد بن سالم قال: أتي بيحيى بن يعمر يوسف في قيوده إلى الحجاج فقال له: أأنت الذي تزعم أن الحسن والحسين ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لتأتينيّ بها من كتاب الله أو لأقطعن يديك ورجليك. فقال: لآتينك بها من كناب الله تعالى. ثم قرأ (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين. وزكريا ويحيى وعيسى) . فجعل عيسى من ذريته ولا أب له. أنشدنا عبد العزيز بن علي بن المنتصر قال أنشدني عبد الله بن المعتز لنفسه: الكامل

قلبي يتيه بحسن صورته ... حيث السقام بلحظ مقلته

وكأن عقرب صدغه وقفت ... لما دنت من نار وجنته

اخبرنا ابن دريد قال اخبرنا أبو حاتم وعبد الرحمن بن أخي الأصمعي جميعا عن الأصمعي قال: كنت في سفر فوقف علينا في بعض المنازل غلام فقال: أيكم رجل من أهل البصرة؟ قلنا له: ما تريد منه؟ فقال: إن مولاي لما به وهو يريد أن يوصي اليه، فقمت معه فإذا بالعباس بن الأحف. يجود بنفسه وقد ألقى بنفسه على طين مبلول فجلست عند رأسه فرفع طرفه إليّ فلما تبيّنني أنشأ يقول: المديد

يا بعيد الدار عن وطنه ... مفردا يبكي على شجنه

كلّما جدّ النجاء به جدت الأسقام في بدنه ثم أغمي عليه فما أفاق إلا بصوت قمرية على غصن شجرة بالقرب منه فأنشد يقول: المديد

ولقد زاد الفؤاد شجي ... صوت قمريّ على فننه

شّفه ما شفّني فبكا ... كلنا يبكي على سكنه

ثم قضي فتوليتّ جهازه.

أنشدنا الزجاج عن المبرد: الطويل

فبتنا فويق الحي لا نحن منهم ... ولم نحن بالأعداء مختلطان

وبتنا يقينا ساقط الطل والندى ... من الليل بردا عينه قطران

نفدى بذكر الله في ذات بيته ... إذا كأن قلبا تائها بجنان

ونصدر عن زي العفاف وربما ... نقعنا غليل الشوق بالرشفان

قال أبو العباس: اخذ معاني هذه الأبيات من قول أمرىء القيس.

بعثت إليها والنجوم ضواجع ... حذارا عليها أن تقوم فتسمعا

فجاءت قطوف المشي هائبة السّرى ... يدافع ركناها كواعب أربعا

يزجّينها مشي النزيف وقد جرى ... صباب الكرى في مخهّا فتقطعا

تقول وشد جرّدتها من ثيابها ... كتما رعت مكحول المدامع أتلعا

وجدّك لو شيء أتانا رسوله ... سواك ولكن لم نجد لك مدفعا

أذن لرددناه ولو طال مكثه ... لدينا ولكّنا بحبّك ولّعا

فبتناّ نصدّ الوحش عناّ كأننا ... قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا

إذا أخذتها هزّة الرّوع أمسكت ... بمنكب مقدام على الهول أروعا

اخبرنا أبو عبد الله اليزيدي قال: اخبرنا اليزيدي عن الأصمعي عن عبد الله بن رؤبة بن العجاج عن أبيه عن جده قال: أنشدت أبا هريرة قصيدتي التي أولها: الرجز

الحمد لله الذي استقلت ... بإذنه السماء واطمأنت

بإذنه الأرض فما تعنت ... ومدّها بالراسيات الثبّت

وحي لها الفرار فاستقرت

حتى أتيت على أخرها فقال: أشهد أنك لمؤمن.

اخبرنا أبو عبد الله الأخفش واليزيدي قالا: حدثنا ثعلب عن الرياشي عن الأصمعي قال: حدثني نافع بن أبي نعيم قال قال الحجاج بن يوسف لنافع بن جبير: اضرب عنق هذا لرجل كأن بين يديه. فقال:، أن يدي طبقة. قال: فاخرج عنا، فخرج فاتبعه رسول بمائتي دينار فقال: يقول لك الأمير استعن بهذا في سفرك. قال الأصمعي يقال: يد طَبقِةٌ وطبقه: إذا كانت لاصقة بالجيب لا تبطش.

اخبرنا ابن دريد قال حدثنا ابن معاذ خلف بن احمر عن دماذ بن رفيع عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: ورد يزيد بن الحكم الثقفي من الطائف على الحجاج بالعراق وكان شريفا شاعرا فولاّ هـ فارس، فلما جاء لأخذ عهده قال له: يا يزيد أنشدنا من شعرك فأنشأ يقول: الوافر

ومن يك سائلا عني فأني ... أنا ابن الصيد من سلفي ثقيف

وفي وسط البطاح محل بيتي ... محل الليث من وسط الغريف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015